مش لاقي حاجة اكتبها عن نفسي غير اني طبيب أمراض قلب و أوعية دموية... كنت كاتب لقصص قصيرة.. و كنت قارئ جيد.. و كان ليا آراء قيمة في الحياة و السياسة.. و كان عندي أمل كبير.. بس كل دا مستخبي في مكان ما بمخي.. لحد أما ألاقيه أنا مجرد طبيب أمراض قلب و أوعية دموية
بالتأكيد أنا لا أقصد (سيف الدين قطز), إنما (سيف الدين حمزة - صديقي و العضو برابطة مشجعي المنتخب القومي-, قال قولته و قفز يصلي ركعتين دعا فيهما أن ينصرنا الله على الجزائريين, و أن نحرر بطاقة التأهل لكأس العالم من أيديهم حين نلقاهم في موقعة (أم درمان)
سافر جنودنا الأبسال إلى أرض المعركة, و ودعهم الشعب بدعوات و صلوات و صيام و الكثير من دست الشموع لـ(أم هاشم) و مثلها للـ(عذرا)..
أما أعضاء الرابطة- و معهم الكثير من أبناء الوطن المخلصين- فأبو إلا أن يذهبوا ليؤازروا الجنود في حربهم المقدسة لتحرير بطاقة التأهل من أيدي المحتل الغاشم؛ تلاك البطاقة التي ظلت مفقودة لعشرين عام بالتمام و الكمال, حمل كل منهم جواز سفره و كتابه المقدس, و استقلوا طائراتهم راجين الله أن ينصرهم بجنود لا يعلمها إلا هو.... ***
نزل الفرنجة أرض الملعب_ و دروعهم تحمل كل رموز الجيوش الصليبية_, سنوا سيوفهم و نصبوا متاريسهم في انتظار لاعبينا...
أما قائد جيوشنا؛ الأمير (نجم الدين حسن شحاتة)؛ فقد فاجأ الجميع بأن نزل أرض الملعب بسبعة لاعبين فقط؛... عرفنا بعد ذلك أن باقي اللاعبين اختبئوا خلف الجبل لينقضوا على مرمى الخصم في الوقت المناسب....
بدات المناوشات بين الجيشين, و بدأ الفرنجة بالهجوم رغم غياب قائدهم (الكونت ليموشية) لحصوله على الإنذار الثاني في موقعة القاهرة, لكن خطوط دفاعاتنا تصدت للهجوم بالمنجنيق و الدروع....
أصيب الفارس (ابن عبد ربه) في إحدى المبارزات؛ فأوقف الحكم المباراة حتى إذا تأكد أن الجرح ليس بالمميت أمر باستئناف المعركة.
كاد الفرنجة أن يدكوا حصوننا بقذيفة من القذائف, لكن الـ(لاينز مان) رفع الراية بدعوى أن جندي العدو كان متسللا.
مر الوقت عصيبا على الجميع, حتى إذا شارفت المعركة على الانتهاء؛ قام الـ80 مليون في نفس واحد: "الله أكبر", و إذا بالفارس (محمد أبو تريكة يخترق الخطوط و يطلق قذيفة دكت حصونهم و معها خر الجميع سجدا و ارتفع التكبير من فوق المآذن و الاجراس من داخل الكنائس؛.. لا عجب في ذلك فقد نزلت عدالة السماء و تم تحرير بطاقة التأهل. ***
ملأني (سيف) بالحماسة حين روى لي بطولات شهدائنا الذين ضحوا بدمائهم الزكية في المعارك التي أعقبت الانتصار الكبير.. "كان اللعيب منهم بيتكسر من غير ما حد مننا يلمسه" .. و هذا دليله أن الملائكة حاربت معنا.
وصلنا معا إلى القاعة التي سيقام فيها حفل تسليم بطاقة التأهل للمونديال, كل شيء منظم و رئيس الإتحاد الدولي سيأتي بنفسه لتسليمها.
اصطف الناس في كراسيهم, و دخل الدوق (جوزيف بلاتر) رئيس الفيفا إلى القاعة و بدأ المراسم بالنداء على الأمير (نجم الدين حسن شحاتة) لتسلم البطاقة, قام الأمير وسط تصفيق حاد و صافح الدوق, ثم مد يده لاستلام البطاقة...
لكن الدوق لم يسلمه إياها!!!
.......
بوجه تملؤه ابتسامة واسعة خلع الدوق القناع من على وجهه ليظهر رجل أسمر ضخم الجثة و مكتوب على صلعته: (إبراهيم نصر)..
و بنفس الابتسانة العريضة قال: "دلوقت كل الكلام دا اتسجل, تحب نذيع ولا مانذيعش؟!!"
.هل كل منا موهوب؟ هل يمكن ان تظل الموهبة كامنة بداخلنا و لا يراها احد؟ هل الموهبة وحدها تكفي لكي يتجمع حولك الناس؟ أم ان هناك عوامل اخري؟ ماذا عن موهبة بلا روح, بلا حب, بلا عطاء, بلا ثقة؟!!!!
"مدرسة الحياة" فيلم بطولة دايفيد بايمر و رايان راينولدز, تدور احداث الفيلم حول "مات وارنر" مدرس الاحياء بإحدى المدارس, و الذي يحلم بالحصول على لقب "مدرس العام" ؛ و هو اللقب الذي فاز به والده_ كان مدرسا ايضا_ 43 مرة...
يتبع "مات" أسلوبا تقليديا بحتا في التدريس و في الحياة, هو يملك العلم و المعرفة- فقد علم ابنه ان يحل مشاكله بوضعها على "شجرة المنطق"- لكنه يفتقر إلى أشياء أخرى تجعله بعيداً عن طلابه و عن ابنه, و بسبب المواقف المحرجة التي يقع فيها بات الطلاب يدعونه "المغفل"....
في ذلك الوقت حضر للمدرسة معلم جديد لمادة التاريخ يدعى "مستر دي"- و هو مدرس شاب يمتلئ وجهه بالنضارة و الحماس- استطاع "دي" في وقت وجيز أن يجذب الانظار إليه-أنظار الطلاب و المعلمين كذلك-؛ فهو بجانب علمه بمتلك من الكاريزما و الابتكار ما يجعل من حصته شيئاً رائعاً, إنه لا يكتفي بالأسلوب التقليدي في التدريس, بل يجمع طلبة فصله حوله على شكل دائرة ثم يقوم بتمثيل الدرس, و هو في ذلك يستعين بالملابس و الموسيقى, و حتى الإضاءة, أحبه طلابه لأنه يدفعهم دفعا إلى التفاعل مع الدرس-تلمح ذلك في تهافتهم على الإجابة عن أسئلته التي يشركهم بها في الدرس-, و لأن كل يوم لهم كان مفاجأة جديدة من مفاجآت مستر"دي", و لأنه لم بكتف بتدريسهم التاريخ بل كان يعطيهم من خبرته في الحياة....
*هل الكاريزما شيء موروث ام مكتسب؟
. قد يبدو لك من الوهلة الأولىأن "دي" هو الشخص الشرير الذي يستغل قدرته على الأقناع و التأثير في الناس كي يثتأثر بحبهم, و قد يبدو لك ايضاً أن "مات" هو ذلك الشخص البائس الذي لن يستطيع أبداً ان يؤثر حتى في أقرب الناس إليه, قد يبدو لك كل هذا لكنك قد تغير رأيك حين تشاهد آخر نصف ساعة من الفيلم, لقد أضحى "مات" شخصاً آخر حين عرف سر تفوق مستر"دي" عليه, ذلك البائس تغيرت معالمه تماماً؛ فلم يعد يظهر امام الناس إلا جلداً مبتهجاً في الوقت الذي أخفى فيه وجهه البائس؛ او ربما تخلص منه تماماً.
.و لم ينس المخرج أن يرينا مستر "دي" فيضعفه- حينما رأى "مات" و هو يشرح طريقة عمل الرئة لطلبته, فاستشاط "دي" غضباً و صاح في طلابه-الذين وجموا بدورهم-,لم يكن "دي" يغار من "مات" كما ظننت؛ لكنه لم يستطع-للحظة- أن يقاوم ضعفه حين شاهد الرئة!! نعم, كانت رئته هي نقطة ضعفه.....
*هل للظروف المحيطة دور في النجاح او الفشل؟
."مات" يملك كل شيء. و لم يمتلك "دي" أي شيء, كان "مات" يملك المنزل الكبير و الأسرة و المال و الصحة, و كان يملك أباً مثالياً يوماً ما. أما "دي" فعندما طارده "مات ليعرف سر تفوقه, فوجيء انه يعيش وحيداً في الضواحي بين اللصوص و الشحاذين, و صعق أيضاً حين رأي "دي" و هو يتلقى و هو يتلقى علاجاً كيميائياً لإصابته بسرطان الرئة!!! لم يتوفر لـ"دي" أي شيء مما عند "مات" ؛ أيهم أجدر بالنجاح إذن؟, و الأدهى من ذلك حين اكتشف "مات" أن "دي" كان تلميذاً لدى والده- و هو كما قلنا حاز على لقب "مدرس العام" 43 مرة- و ان والد "مات" قد كتب عن "دي" في ألبومه أنه أذكى الطلاب بعد ابنه, لقد كان "مات" بالفعل تلميذا نجيباً, و هو بشهادة ابيه أفضل من "دي"؛ إذاً ماهو السر؟!!
*الروح الطيبة
.لم يبخل "دي" بأي شيء عن جيرانه جيرانه من الشحاذين و حتى اللصوص, كان يغطي من يراه نائماً في طريقه إلى البيت, و لم يجد اي غضاضة في ان يعلمهم من علمه, ترى ذلك في بائع "الروبابيكيا" الذي يتحدث عن "الرأسمالية"بطلاقة "كما علمه مستر دي", و ترى ذلك في اللصوص الثلاثة الذين اعتدوا على "مات" لأنهم اعتقدوا انه جاء ليسرق مستر "دي", و حين ترى نفس اللصوص يبيتون في المستشفى بجوار مستر "دي" حين اشتد عليه المرض.
. اما "مات", ففي بداية الامر هاله تفوق "دي" عليه فحاول الإيقاع بينه و بين مدير المدرسة, لكن الامر انتهى بتكريم مستر "دي" و مجازاة "مات", لقد انشغل "مات" بتعطيل مستر "دي" عن تطوير نفسه, و لم يفز من ذلك إلا بالمزيد من المشاكل و المواقف المحرجة.
. اما في نهاية الامر فقد ظهر معدن "مات" الحقيقي و صار شخصاً جديداً يسعى لإسعاد أسرته و طلابه...
*أكثر الأشياء بأقل الإمكانيات
.كان "دي" بارعاً في ذلك, و لم يكن "مات" بارعاً على الإطلاق, ربما هو الرضا بالحال و الطمأنينة الداخلية هي التي جعلت "دي"-رغم إمكانياته البسيطة-يطلب من صديقته مشاركته في لعب "البولينج", و كانت المفاجاة انه صنع لعبة "بولينج" من أشياء بسيطة جداً؛ ألم اقل لكم أنه رجل المفاجآت؟!
*هل رايت فريقاً يفرح هو و جمهوره حين يضيع هدفاً أو يخسر مباراة؟
. ذلك هو فريق السلة بالمدرسة الذي يدربه "دي", لقد علم "دي" الجميع ان يستمتعوا باللعب حتى و هم خاسرون, فلا تتعجب حين تراهم يقفزون فرحاً عندما يحرز المنافس هدفاً, تلك هي الروح الرياضية التي عرفها "مات" بعد ذلك؛ فلم يجد أي غضاضة في ان يلبي طلب تلاميذه بأن يحضروا حصة مستر "دي" بدلاً من حصته, لم يكتف بذلك بل ذهب ليحضر معهم الحصة بنفسه, بل إته عندمل مرض مستر "دي" تولى هو تدريب فريق السلة و قادهم إلى أول فوز لهم, هذه هي الروح الرياضية, و تلك هي الروح الطيبة التي ظل " مات" يحاول الوصول إليها.
*ماذا عن النجاح من أول مرة؟
.لم ينكر أحد ان "مات" كان إلى حد ما يحاول التطوير من نفسه, لكن المخرج لم يطلب منه أن ينجح من أول مرة, بل إنه في إحدى المرات تسبب في إغماء أحد الطلاب بسبب أسلوبه الجديد في الشرح, و تسبب في مرة اخرى في ضياع فطيرة احد الطلاب حين تطوع بتسخينها له.
.لقد وقف "مات" أمام سرير "دي" في المستشفى ليعترف له أنه تعلم منه بعض الأشياء, و حين أفاق "دي" ناداه و قال له أنه أيضاً تعلم منه بعض الأشياء....
*الاعتزاز بالنفس
.يظهر ذلك في ابن "مات"-الذي هو في نفس الوقت أحد طلاب مستر "دي"- ذلك الابن الذي لم يشعر بالخزي أبداً من والده رغم العديد من المواقف المحرجة التي اوقعه فيها, يظهر ذلك حين سأل صديقته" هل انا مغفل؟" فردت عليهو" بل أبوك هو المغفل" فقال," أبي ليس كذلك, و أنا لست كأبي"....
.لم يخف الابن انه معجب بأسلوب مستر "دي" أكثر من أسلوب والده, حتى قال "مات" لنفسه: "لقد قطع ابني شجرتي" يقصد شجرة المنطق التي علمه إياها, لكنه يعرف جيداً أن هذا هو أباه, و انه إن تنصل منه فلن ينتسب لغيره....
. لقد مات مستر "دي" في سن صغيرة جداً, لكنه ترك بداخل كل فرد بالمدرسة جزءاً منه كما قال "مات" لطلابه, و يكفيه أنه أثبت لشخص مثل "مات" ان كل الناس موهوبون, لكنا نحن من ندفن مواهبنا حين نتجرد من البهجة و الحماس و حب الخير؛ لذلك بعد ثلاثة اعوام جمع "مات" طلابه حوله في دائرة و قال لهم : " فلينظر كل منكم جيدا للشخص الذي يجلس على يساره, قد يكون من تنظر إليه ملابسه رثة او رائحته سيئة, لكن في كل الأحوال كل شخص منكم ينظر إلى معجزة"....
. لماذا اكتب عن هذا الفيلم؟ ربما لأنه كان من الممكن أن اصبح مثل "مات" يوماً ما, او ربما لأنني أعيش في مجتمع به ملايين من نوعية "مات وارنر".
دي قصة قصيرة قصيرة كتبها يوسف إدريس سنة 1971على الرغم من قصرها الشديد و رمزيتها الاشد إلا اني شايف إن فيها معنى جميلاقرأوا و احكموا----------------------------------------------------------------------------------- المرتبة المقعرة في ليلة 'الدخلة' و'المرتبة' جديدة وعالية ومنفوشة، رقد فوقها بجسده الفارع الضخم، واستراح إلي نعومتها وفخامتها، وقال لزوجته التي كانت واقفة إذ ذاك بجوار النافذة . انظري.. هل تغيرت الدنيا؟ ونظرت الزوجة من النافذة ثم قالت : لا.. لم تتغير . فلأنم يوما إذن . ونام أسبوعا، وحين صحا كان جسده قد غور قليلا في المرتبة . فرمق زوجته وقال : انظري.. هل تغيرت الدنيا؟ فنظرت الزوجة من النافذة ثم قالت : لا.. لم تتغير . فلأنم أسبوعا إذن . ونام عاما، وحين صحا كانت الحفرة التي حفرها جسده في المرتبة قد عمقت أكثر، فقال لزوجته : انظري.. هل تغيرت الدنيا؟ فنظرت الزوجة من النافذة ثم قالت : لا.. لم تتغير . فلأنم شهرا إذن . ونام خمس سنوات، وحين صحا كان جسده قد غور في المرتبة أكثر، وقال كالعادة لزوجته : انظري.. هل تغيرت الدنيا؟ فنظرت الزوجة من النافذة ثم قالت : لا.. لم تتغير . فلأنم عاما إذن . ونام عشرة أعوام، كانت المرتبة قد صنعت لجسده أخدودا عميقا، وكان قد مات وسحبوا الملاءة فوقه فاستوي سطحها بلا أي انبعاج، وحملوه بالمرتبة التي تحولت إلي لحد وألقوه من النافذة إلي أرض الشارع الصلبة . حينذاك وبعد أن شاهدت سقوط المرتبة اللحد حتي مستقرها الأخير، نظرت الزوجة من النافذة وأدارت بصرها في الفضاء وقالت :يا إلهي! لقد تغيرت الدينا._____________________________________________________هي دي القصة....السؤال دلوقت:ايه هي المرتبة؟و ليه الدنيا اتغيرت بعد ما الراجل مات؟
مش عارف بس بقالي كتير بافكر أعمل مدونة....المشكلة كانت في الموضوع...و النهاردة لقيت نفسي باعمل المدونة دي.......هي صحيح مالهاش دعوة بالسياسة ... و ماهياش معموله عشان نتكلم في الدين.... بس أوعدكم إنها إن شاء الله حتعجبكم